عُينت دينا أمين رئيساً تنفيذياً لهيئة الفنون البصرية في يوليو 2020م، تملك دينا مساراً مهنياً مميزاً يمتد لأكثر من 20 عاماً من الخبرة في شركات عالمية متخصصة في مجال الفنون المعاصرة، وتقلدت خلالها العديد من المناصب القيادية في أشهر دور المزادات في العالم. شغلت مؤخراً منصب مدير أول، وأخصائي دولي أول للفنون المعاصرة في القرن العشرين في دار فيليبس، وهي دار مزاداتٍ عالمية تشتهر بكونها وجهة لهواة جمع الفنون والتصاميم من جميع أنحاء العالم، حيث كانت دينا مسؤولة عن دعم استراتيجية التنمية العالمية للمزاد. وقبل ذلك، كانت دينا رئيسة قسم القرن العشرين والفن المعاصر لأوروبا، حيث عملت عن كثب في جميع التخصصات لإعادة تعريف مكانة فيليبس في السوق من خلال تحفيز النمو في المنطقة. قبل انتقالها إلى فيليبس، شغلت دينا أمين عدداً من المناصب العالمية العليا في دار كريستيز للمزادات، والتي امتدت لأكثر من 15 عاماً وشملت أسواقاً عديدة بما في ذلك الولايات المتحدة والشرق الأوسط والمملكة المتحدة، حيث تقلدت منصب مدير أول، وأخصائي أول في فنون ما بعد الحرب والفن المعاصر، ورئيس المزاد المسائي، والمدير الأول لفن ما بعد الحرب والفن المعاصر في لندن، ورئيس مزاد اليوم في لندن، ومدير مساعد لفنون ما بعد الحرب والفنون المعاصرة، ومدير تطوير الفن في الشرق الأوسط.

كلمة الرئيس التنفيذي

شكلت الثقافة البصرية عبر التاريخ دوراً فعالاً في إثراء الثقافة الإنسانية، والتي نجد آثارها قائمة وجليّة حتى يومنا هذا في النقوش الصخرية والعمارة القديمة واللوحات الرسومية وغيرها. وقد جاءت هذه الثقافة الإبداعية الخلاّقة ثمرة لانطلاق الإنسان بخياله، وحاجته لابتكار صور ورموز وفنون بديعة تكسر حاجز اللغات والثقافات والمسافات، لتصبح وسيلة جديدة في التعبير والتواصل بين البشر.

وفي المملكة العربية السعودية ظهرت الفنون البصرية بمفهومها الحديث في الستينيات، وتشكّلت ملامحها تحت ريشة العديد من الفنانين الرواد الذين برزوا في ذلك الوقت. ومن الستينيات، حتى وقتنا الحديث، انتقل المشهد الفني من بداياته إلى ازدهاره بعد بزوغ مبدعين ومبدعات في مختلف المسارات الفنية كما عبروا بأعمالهم عن رؤى مفاهيم حديثة ومعاصرة تستلهم الثقافة والتاريخ وذاكرة المجتمع ووجدانه وتصور مستقبلا مزدهرا بأساليب التعبير المختلفة والمتجددة للفنون وصداها عالميا.

نسعى في هيئة الفنون البصرية إلى دعم هذا الحراك الفني وتنميته وتمكينه، عبر احتضان المواهب الفنية المحلية ورعايتها واستثمار طاقاتها الخلاقة، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تتضمن برامج ومبادرات متنوعة، نهدف من خلالها خلق بيئة حاضنة وجاذبة لإبداعات الفنانين والفنانات وممارسي الساحة الفنية داخل المملكة ودعم مواهبهم، لبناء مستقبل مزدهر لقطاع الفنون البصرية السعودية محلياً وعالمياً.

دينا أمين
الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية